ديوان الإفتاء: 1750 مليم قيمة زكاة عيد الفطر

أعلن ديوان الافتاء بالجمهورية التونسية، أنّ قيمة زكاة الفطر حُددّت بما يُساوي في هذا العام 1441 هـ – 2020 م : دينارا وسبعمائة وخمسين مليما ( 1750 مليم ) ووقت إخراجها وجوبا بطلوع فجر يوم العيد وقبل صلاة العيد.
و ذكرت في بلاغ لها اليوم، أنّ مَنْ أخرجها بعد صلاة العيد فهي صَدقة ولا تسقط في حقه وتبقى عالقة بذمته حتى يؤديها مع حصول الإثم في ذلك ، ويجب أن يستغفر الله من إثم التأخير ، وصيامه يبقى معلقا بين السماء والأرض حتى يؤدي زكاة الفطر، ويجوز إخراجها قبل يوم العيد بيومين أو ثلاثة عند المالكية ، وأجاز الأحناف والشافعية إخراجها قبل ذلك.
الحكمة من زكاة الفطر:
و جاء في نصّ البلاغ، “عن ابن عباس رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فرض زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين ( والرفث هو الفحش من الكلام والطعمة هو الطعام الذي يؤكل).
عبادة تجب مع النيّة. وتجب على كل مسلم قادر يخرجها عن نفسه وعن أفراد أسرته من زوجة وأولاد صغار وأبويْن فقيريْن . ومن حكمتها أنها تزيد في أجر الصائم ، وتُكّفر عنه ما صدر عنه من صغائر الأمور كاللغو والجدل والخصام ، وتُجبر ما قد يعتري صوْمه من النقص.
وتُعطى للمسكين والمحتاج ليجد قوّته وقوت عياله في يوم العيد الذي هو يوم الفرح والحبور ، يوم يفرح الصائم بفطره ، فلا يبقى بين الناس من هو في خصاصة وكآبة في ذلك اليوم الأغر.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” أغنوهم عن المسألة ( أيّ عن الاحتياج ) في هذا اليوم ( أي يوم العيد ) ” . . ويمكن دفعها لفقير واحد أو توزيعها على فقراء متعددين، كما يجوز دفعها لأقاربه
الفقراء والمحتاجين غير أبويْه أو إخوته أو أولاده الذين هم في كفالته.
والمقدار الواجب إخراجه صاع بصاع النبي صلى الله عليه وسلم يعطى من غالب قوت أهل البلد من قمح أو شعير أو تمر أو غير ذلك . وغالب قوت بلدنا القمح . وإذا أردنا أن نعرف الصاع التونسي كم يساوي بالصاع النبوي ؟
بطريقة بسيطة وذلك بأربعة أمداد متوسطة ، لا مقبوضة ولا ممدودة من قمح أو سميد ، وهو ما يساوي لترين وستة أعشار اللتر ، وبالوزن ما يساوي تقريبا 2 كلغ ونصف من السميد”.