الإنتر في طريقه لتسيّد الكالشيو من جديد. بعد فوزه على بولونيا بهدف نظيف سجّله المهاجم المتألق لوكاكو في الجولة التاسعة و العشرين من الدوري الإيطالي، يمكن الجزم بوضع الإنتر نفسه في طريق مفتوح للفوز بلقب السكوديتو للمرة التاسعة عشرة في تاريخه. منذ انسحابهم من الدّور الأوّل لدوري أبطال أوروبا في التاسع من ديسمبر 2020، حصد النيراتزوري نقاط اغلب المباريات التي خاضوها في الدوري الإيطالي حيث فازوا في أغلب مبارياتهم و لم يتعادلوا إلاّ أمام روما و أودينيزي خارج أرضهم و خسروا مباراتهم الوحيدة في الأشهر الأربعة الأخيرة أمام سامبدوريا في ملعب لويجي فيراريس. يبدو مردود الإنتر أفضل بكثير و أكثر انتظاما من مردود الميلان المهتز و اليوفي الذي يعيش ازمة نتائج غير معهودة يمكن تفسيرها بحداثة عهد اندريا بيرلو بالتدريب و الإصابات الكثيرة التي عاناها فريق السيدة العجوز. اللافت للنظر في مسيرة الإنتر في الأشهر الأخيرة هو تفوّقه على منافسيه المباشرين على المراكز الأولى حيث فاز على اليوفي بهدفين نظيفين و تفوّق على الميلان بثلاثة أهداف لصفر و فاز أيضا على نابولي و أتالانتا و لاتسيو. فوز الإنتر بالدوري سيكون حتما نقطة تحوّل في الدوري الإيطالي العريق الذي سيطر عليه اليوفنتوس لتسع سنوات كاملة لغياب المنافسة و الأزمة التي مرّ بها قطبا ميلانو. الميلان سيعود حتما للمنافسة على الألقاب إذا نجح في التّأهل لدوري الأبطال لأنّ بلوغ هذا الهدف سيعيد إليه جاذبية سنواته الذهبية محلّيّا و قارّيّا و سيساعده على تحقيق توازنه المادّيّ و جلب لاعبين من الطّراز الرّفيع تدريجيّا. عودة الميلان و استقرار نتائج الإنتر و بناؤه على ما حققه من نجاحات إلى حدّ الآن سيعيدان للدوري الإيطالي شيئا من إشعاعه الذي فقد جزءا هامّا منه في سنوات هيمنة اليوفي على الكرة الإيطاليّة