روبي بادجو، أسطورة عاثرة الحظ (الجزء الثاني)

بعد تركه اليوفي في صيف 1995، لم يتوقف بادجو عن إثبات وجوده في الساحة الكروية رغم كل العراقيل التي اعترضته. الأندية الأربعة التي لعب فيها بادجو بعد مغادرة اليوفي هي ميلان، بولونيا، إنتر و بريتشيا.

بادجو يختار ميلان

العبقريان بادجو و سافيسفيتش

بعد خمس سنوات قضّاها في نادي السيدة العجوز، إنتقل بادجو إلى الميلان في صيف 1995 رغم تلقيه عروضا من أندية أوروبية كبيرة أخرى أبرزها ريال مدريد و مانشستر يونايتد. توفرت للنجم الكبير فرصة اللعب مع زملائه في المنتخب الإيطالي باريزي و مالديني و ألبرتيني و غيرهم. إستقدم الروسونيري في نفس الميركاتو الصيفي المهاجم العظيم جورج وياه من باريس سان جيرمان. منحت سرعة و قوة وياه في الثنائيات بادجو مساحة أكبر للتحرك بين الخطوط. كل الظروف كانت ملائمة لفتح بادجو صفحة جديدة عظيمة في مسيرته الكروية مع ميلان الذي كان يعج بالنجوم. رغم مساهمة روبي في استرداد ميلان لقب السكوديتو من فريقه السابق يوفنتوس في موسم 95 / 96، لم يكن مردوده في موسمه الأول مع الروسونيري أفضل من مردوده في موسمه الأخير مع اليوفي لكنه متّع جماهير ميلان بالبعض من لوحاته الفنية التي لم تكن منتظمة. شارك بادجو في ذلك الموسم في 28 مباراة في البطولة و سجل سبعة أهداف و قام بعشر تمريرات حاسمة. بدت مساهمة وياه في فوز ميلان بالبطولة أكبر و أوضح من مساهمة بادجو في التتويج باللقب. ساهم بادجو في فوز كل من اليوفي و ميلان ببظولتي 95 و 96 لكنّ مساهمته في هذين النصرين لم تكن رئيسية، وهو ما شكّل نقطة تحول في مسيرته.

موسم كارثي لميلان ساكي

سقوط ميلان ساكي أمام يوفي ليبي بطل أوروبا في موسم 95 / 96

في صيف 1996، رحل مدرب الميلان فابيو كابيلو الذي كان وراء جلب الروسونيري لبادجو إلى ريال مدريد و حل محله المدرب الأروغوياني أوسكار واشنطن تاباريز. فشل المنتدبين الجدد في تقديم الإضافة و الإنسحاب المبكر من دوري الأبطال عجّلا باستغناء بيرلسكوني و غالياني عن المدرب الجديد. كان بادجو في حالة جيدة في بداية موسم 96 / 97 و كان منتظم الحضور و المردود مع وياه. إعادة ميلان ساكي إلى الميلانيلو ليعوّض تاباريز كانت منعرجا جديدا في مسيرة روبي. لم يحض هذا الأخير بثقة ساكي و قلّت مشاركاته في التشكيلة الأساسية للفريق وهو ما دفعه للتصريح “أشعر أنني سيارة فيراري يقودها مراقب مرور.” تتلخص وظيفة مراقب المرور في التأكد من ركن سوّاق السيارات عرباتهم في أماكن مناسبة. تشبيه بادجو ساكي بمراقب المرور طريف و معبّر عن شعور اللاعب الموهوب بالإختناق و الإحباط في الميلانيلو. كان موسم 96 / 97 أسوء مواسم ميلان في تلك الفترة حيث أنهاه فريق ساكي في المركز الحادي عشر و شاهد روبي انحدار مستوى الفريق من مقاعد البدلاء في أغلب المباريات. إنهزم ميلان في سان سيرو أمام اليوفي القوي بستة أهداف لهدف. أقحم ساكي بادجو في الدقيقة 60 عندما كان ميلان متأخرا في النتيجة بثلاثة أهداف لصفر و لم يقدر اللاعب السابق لليوفي على فعل الكثير. لم يكن بادجو بنفس التأثير الذي ميّز حضوره على أرضية الميدان إلى حدّ نهائي مونديال 94. رحل ساكي و عاد كابيلو بعد نهاية الموسم الكارثي و لم يتشبث المدرب العائد ببادجو الذي تركه ميلان يرحل في صفقة انتقال حر إلى بولونيا. تجدر الإشارة إلى أن بادجو رفض عروضا جدية من أندية كبيرة غير إيطالية في صيف 97. كان عرض السيد أليكس فيرغسون الذي كان يبحث عن معوض لأريك كانتونا في مانشستر يونايتد من أبرز تلك العروض. أراد نجم الكرة الإيطالية البقاء في إيطاليا لأنه كان يعمل على ضمان مكان في تشكيلة المنتخب الإيطالي التي ستذهب إلى فرنسا للمشاركة في مونديال 98.

ولادة بادجو جديد في بولونيا

بادجو جديد مظهرا و لاعبا

إنتقل بادجو من ميلان إلى بولونيا بعد أن رفض مدرب بارما كارلو أنشيلوتي ضمّه. بدا انضمام روبي لبولونيا بعد أن كان لاعبا لاثنين من أكبر أندية إيطاليا و أوروبا خطوة إلى الوراء بالنسبة لابن كالدونيو لكنّ بادجو عرف كيف ينهض مع الروسوبلو. بدت عودة روبيرتو إلى منتخب إيطاليا مستبعدة لوجود مهاجمين شبّان في أوج عطائهم في تشكيلة المنتخب الإيطالي، ضم خط هجوم الفريق الأزرق في تلك الفترة كلا من دل بييرو، زولا، فييري، إينزاغي و الموهبة الصاعدة فرانشيسكو توتي. صرّح بادجو في تلك المرحلة من مسيرته “كرة القدم ذاكرتها قصيرة.” و قال أيضا “بالمقارنة مع جميع اللاعبين الناشطين حاليا، لا أزال صاحب الرقم القياسي في عدد الأهداف المسجلة لإيطاليا رغم ندرة مشاركاتي في مباريات المنتخب في السنوات الثلاث الأخيرة.” قبل بدء مشواره مع بولونيا، قصّ روبي ذيل الحصان الذي اشتهر به. أشار بعض الملاحظين إلى رمزية هذا التغيير و ربطوه بإرادة بادجو إحياء نفسه كرويا، لكنّ اللاعب وضّح أنه قصّ ذيل الحصان الشهير لأنه أحسّ بالتعب و أراد فقط قصّه و لم يشر إلى أسباب أخرى. كان موسم 97 / 98 أفضل مواسم بادجو على المستوى الفردي. تراجعت قدرة بادجو على التحرك السريع و تسجيل أهداف تتوّج لوحات فردية، لكنّ روبي الجديد أصبح أكثر نجاعة و خطورة. حافظ اللاعب الظاهرة على قدرته على التحكم الهادئ في الكرة و اللعب في المساحات الضيقة و تمكن من صنع الخطر بتحركاته و قراراته كلما كانت الكرة في حوزة بولونيا. بادجو الجديد الذي قدم نفسه في بولونيا كان أكثر حضورا في منطقة الجزاء من روبي الذي عرفه العالم في الفيولا، يوفنتوس و ميلان. توقف اللاعب الكبير عن لعب دور المهاجم المحطة في فريقه الجديد و أصبح مهاجما صريحا يلعب داخل منطقة جزاء الخصم. سجل روبي أكبر عدد أهداف له في موسم واحد في موسم 97 / 98 حيث سجّل 22 هدفا في 30 مباراة. مدّ روبي أيضا زملاءه بخمس تمريرات حاسمة. تفوق روبي في ذلك الموسم المتميز بالنسبة له على كل من غابرييل باتيستوتا و اليساندرو دل بييرو الذين كانا في أوج عطائهما. عاد بادجو أيضا للإبداع بانتظام و متّع معاصريه من متابعي الكالشيو بلقطات رفعه الكرة بالحارس و مخالفاته المباشرة و مراوغاته بالحراس التي توّجها بأهداف جميلة.

المشاركة في مونديال 98

الغريمان الصديقان في مونديال 98

بعد موسمه المتميز مع بولونيا، قرر مدرب المنتخب الإيطالي تشيزاري مالديني دعوة بادجو لتعزيز صفوف المنتخب الإيطالي و المشاركة في مونديال فرنسا 98. بلغ بادجو هدفه الذي رسمه لنفسه قبل انضمامه لبولونيا و صرّح بعد ذلك “أظن أنني صنعت من كل آلامي شيئا إيجابيا.” قدّم بادجو مردودا جيّدا في كأس العالم و نال استحسان و رضا الإيطاليين الذين غفروا له إهداره ضربة الجزاء الشهيرة في نهائي كأس العالم 94. في مباراتها الإفتتاحية في المونديال، واجهت إيطاليا الشيلي. تحصل الفريق الأزرق على ضربة جزاء في أواخر المباراة لما كان متأخرا في النتيجة. نفذ بادجو ركلة الجزاء بنجاح و عدّل النتيجة للإيطاليين. كانت ضربة الجزاء تلك الأولى التي نفذها روبي بقميص المنتخب الإيطالي منذ نهائي مونديال 94. إنسحبت إيطاليا في الدور ربع النهائي أمام فرنسا بضربات الجزاء بنتيجة 4-3 بعد انتهاء اللقاء و الشوطين الإضافيين بالتعادل السلبي. أقحم مالديني الأب بادجو مكان دل بييرو في الدقيقة 67 و أبلى المهاجم الإيطالي البلاء الحسن و كان مسجل الركلة الأولى في سلسلة ضربات الجزاء الإيطالية. كانت مشاركة روبيرتو بادجو في كأس العالم 98 مشاركته الأخيرة في مسابقة دولية كبرى، لكنها منحته شيئا من الراحة النفسية و الرضا عن مسيرته مع منتخب بلاده بعد خيبة 94.

بادجو ينضم للنيراتزوري

الساحران

بعد تألقه في مونديال 98، ضم الرئيس الطموح ماسيمو موراتي بادجو لإنتر ميلانو أين لعب عامين. في موسمه الأول مع النيراتزوري، أصيب روبي أكثر من مرة لكنه هزم لعنة الإصابات و قدّم بعض العروض التي لا تزال عالقة في ذاكرة جماهير الإنتر. من أبرز هذه العروض عزفه المنفرد في المباراة التي جمعت الأزرق و الأسود بريال مدريد بملعب جيوسيبي مياتزا في دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا. قبل هذه المباراة الأوروبية الكبيرة، جمع إنتر سبع نقاط من مبارياته الأربع الأولى و كان في حاجة ماسّة للفوز على الريال للحفاظ على حظوظه في تصدر مجموعته. قاد الثنائي المرعب رونالدو و زامورانو خط هجوم إنتر و كان بادجو ينتظر دخول المقابلة على مقعد البدلاء. في الدقيقة 68، لما كانت النتيجة التعادل بهدف لمثله، دخل روبي مكان زامورانو. في الدقيقة 86، تسلم بادجو الكرة في منطقة الجزاء أمام مدافعي الريال إيفان كامبو و فيرناندو سانز الذين حاولا إغلاق زاوية التسديد. سدد بادجو الكرة بين المدافعين و حاول حارس الريال صد تصويبته الزاحفة بقدميه لكنّ الكرة أبت إلا أن تذعن لمشيئة الساحر الإيطالي و تلج الشباك. إنفجر السان سيرو فرحا بهدف بادجو الجميل. لم يكتف بادجو بذلك الإنجاز بل أضاف الهدف الثالث لإنتر في الدقيقة التسعين بعد أن راوغ حارس الريال بحركة فنية لا يعرف سرّها إلا بادجو. كانت ليلة تلك المباراة ليلة بادجو بامتياز، كانت آخر ليالي روبي الأوروبية العظيمة. في موسم 98 / 99، شارك آخر سحرة الكرة الإيطالية في 23 مباراة في البطولة، سجّل خمسة أهداف و أهدى زملاءه ثماني تمريرات حاسمة. أنهى إنتر ذلك الموسم في المركز الثامن.

الخلاف مع ليبي

ليبي و بادجو في موسم تتويج اليوفي بسكوديتو 95

موسم 1999 / 2000 كان آخر مواسم بادجو في إنتر ميلانو و يحتفظ اللاعب بذكريات مؤلمة من سنته الأخيرة في النادي. أقصى مدرب الفريق الجديد مارتشيلو ليبي بادجو من تشكيلته إقصاء قاسيا في أغلب فترات الموسم. شارك روبي في أغلب المباريات التي لعبها تحت قيادة ليبي كبديل. كان هناك خلاف واضح بين بادجو و ليبي لأسباب شخصية لا تمت بصلة للمشاكل الفنية أو الخيارات التكتيكية. بعد قدوم ليبي للإنتر، إجتمع بروبي و وعده بمكان في التشكيلة الأساسية التي كانت تعج بالنجوم في المراكز الهجومية. وجد بادجو منافسة حادة من ريكوبا في مركز صانع الألعاب. أكّد اللاعب العاثر الحظ أنه لم ينتظر من ليبي معاملة خاصة بل أراد الحصول على فرصة عادلة لفرض نفسه، لكنّ المدرب الجديد للنيراتزوري لم يف بوعده. يعود الخلاف بين بادجو و ليبي إلى حادثة سبقت إنطلاق الموسم. علم مدرب بادجو السابق في اليوفي بالمناخ السيّء في حجرة ملابس إنتر و المؤامرات التي حيكت فيها قبل مجيئه للنادي، فقد أقال موراتي أربعة مدربين في موسم 98 / 99. أراد ليبي حماية نفسه و التمس من بادجو مساعدته على ذلك بإطلاعه على كل ما يجري و كل ما يقال بحجرة ملابس النيراتزوري. رفض بادجو طلب ليبي مباشرة و أعرب في نفس الوقت عن استعداده لمساعدته على النجاح كلاعب في الفريق. أجاب ليبي “لقد أسأت فهمي. لم أطلب منك التلصص على زملائك.” بعد هذه الحادثة و في لقاء تطبيقي كان إطاره الإستعداد للموسم الجديد، وزّع بادجو الكرة لفييري من مسافة اربعين مترا، إستقبل المهاجم المحنك التوزيعة الممتازة و سجل هدفا. صفّق فييري و كريستيان بانوتشي لبادجو بعد اللقطة فانفجر ليبي غاضبا “فييري، بانوتشي، ماذا تفعلان بحق السّماء ؟ لسنا هنا لتهنئة بعضنا البعض. نحن هنا للعمل. ليس من حق أي فيكم التصفيق لزملائه. ينسحب هذا الكلام على جميع اللاعبين بمن فيهم السيد بادجو.” كان بادجو مصدوما. أكّد صاحب الرقم 10 أن ليبي مرّر رسالته المسمومة بعنف و حقد غير عاديين. في موسمه الثاني في إنتر، لم يلعب بادجو أكثر من 111 دقيقة قبل توقف البطولة في الشتاء. بموافقة ليبي، حاول إنتر إرسال روبي إلى أي ناد مهتم به في الميركاتو الشتوي و قد كان ليفربول من بين الأندية المهتمة بضم النجم الإيطالي، لكنّ بادجو رفض مغادرة الإنتر لأنه كان يطمح للمشاركة في أورو 2000 و لم يرد الخضوع لإرادة ليبي دفاعا عن كرامته. لم يشارك بادجو إلا في مناسبات قليلة كان فيها أغلب مهاجمي إنتر مصابين وهو ما جعله يصرح بعدم وفاء ليبي بوعده له قبل بداية الموسم. ردا على هذا التصريح، أكد ليبي أنه لا يخير إشراك بادجو لعدم جاهزيته البدنية. لم يكتف ليبي بذلك التصريح بل اجتمع باللاعبين في حصة تدريبية و قلل من شأن روبي و أكد لزملائه أنه لم يعد حقيقا باللعب للإنتر. شارك روبي في موسمه الثاني في إنتر في 18 مباراة فقط، سجّل أربعة أهداف و مدّ زملاءه بثلاث تمريرات حاسمة. سجل اللاعب المقصى من تشكيلة ليبي هدفه الأوّل في الموسم في 23 جانفي 2000 في فيرونا بعد دخوله مكان خافيير زانيتي. مرر بادجو كرة حاسمة لريكوبا الذي عدّل النتيجة لإنتر ثم سجل هدف التقدم لفريقه بعد تلقيه كرة من ريكوبا الذي ردّ دين زميله. بعد تسجيله هدفه الأول في الموسم و قلبه المباراة لصالح النيراتزوري، ركل بادجو لوحة إشهارية في غضب شديد للتعبير عن إحساسه بالظلم. بعد اللقاء، نفى اللاعب في تصريح معاناته أيّ مشاكل بدنية و وصف تبرير إقصاء لاعب بالإشارة غير الصحيحة إلى عدم جاهزيته البدنية بالسلوك الجبان بعض الشيء.

بادجو يقدّم درسا في الإحتراف

في المباريات الأربع الأخيرة لموسمه الثاني في إنتر، كان بادجو في التشكيلة الأساسية لليبي لغياب فييري و رونالدو بداعي الإصابة. أنهى إنتر و بارما موسم 1999 / 2000 في نفس المرتبة و بنفس عدد النقاط. برمجت مباراة فاصلة بين الفريقين تسعة أيام بعد نهاية الموسم لتحديد الفائز بالمركز الأخير المؤهل لدوري أبطال أوروبا. قبل المباراة، إجتمع موراتي الذي كان يكنّ لبادجو محبة خاصة بلاعبه غير المحظوظ و دعاه إلى تجديد عقده مع الإنتر، لكنّ روبي أكد لرئيس النادي عدم نيته مواصلة مسيرته مع الفريق الميلاني إذا بقي ليبي. أعلم موراتي بادجو أنه سيقيل ليبي إذا فشل في التأهل لدوري الأبطال. رغم علم روبي بذلك، قدّم مباراة مثالية أمام بارما و سجل هدفين رائعين ساهم بهما في ضمان إنتر المشاركة في دوري أبطال أوروبا و أنقذ ليبي من الإقالة. فصل بادجو بذلك بين مشاكله الشخصية مع مدربه و واجباته كلاعب محترف في الفريق. حيّى جميع لاعبي إنتر بادجو بعد اللقاء، حتى ليبي توجه نحوه لتحيته لكنّ أسطورة كرة القدم الإيطالية تجاهله.

بريتشيا، المحطة الهادئة

بادجو و بيرلو بقميص بريتشيا

كانت بريتشيا محطّة بادجو الأخيرة في مسيرته الكروية الطويلة. إنتقل روبي إلى النادي اللومباردي في صيف 2000 و لعب فيه أربعة مواسم قدّم فيها عروضا محترمة جدّا. لعب بادجو مع بريتشيا 95 مباراة سجل فيها 45 هدفا و مدّ فيها زملاءه بثلاث و ثلاثين تمريرة حاسمة. جعل تميّز أداء بادجو العديد من الملاحظين ينادون بإشراكه في كأس الأمم الأوروبية لسنة 2004، لكنّ ذلك لم يكن ليتحقق في جميع الأحوال لأنّ بادجو إعتزل اللعب في ماي 2004 في ملعب سان سيرو الذي صال فيه و جال كثيرا بألوان ميلان و إنتر. لعب روبي مباراته الأخيرة أمام الروسونيري في حضور جمهور غفير قدّم للأسطورة التي مرت من الميلانيلو التحية التي تستحقها. بكى مالديني عند معانقة زميله السابق في ميلان و المنتخب الإيطالي قبل مغادرته أرضية الميدان.

سرّ قوّة بادجو

وضع اللاعب الأسطورة المميز حتى في سلوكه و خياراته بصمته في تاريخ الكرة الإيطالية و نحت مسيرة طويلة و مشرّفة دامت عشرين سنة. لسائل أن يسأل “كيف قدر بادجو على تحمّل الآلام التي رافقته طيلة مسيرته بعد إصابته الخطيرة التي كادت تقضي على أحلامه ؟”. سنة 1987، عندما كان بادجو يعاني مخلفات الإصابة المؤلمة في الفيولا، قرر اعتناق البوذية. رفضت عائلته الكاثوليكية المحافظة خياره بشدّة لكنّ روبي تشبث بخياره لأنه مدرك لما كان يحتاجه في الفترة العصيبة التي كان يمر بها. نمّى دين بادجو الجديد قدرته على المحافظة على هدوئه و سلامه الداخلي كما رسّخ فيه قيم الصبر و التسامح و ساعده على التفكير بعمق في كل ما يخص حياته. للبوذية فضل لا يمكن إنكاره على بادجو الذي لم يلعب مع غير الكاثوليكيين في المنتخب الإيطالي. قبلت عائلة روبي خيار ابنها بعد أن وعت بأثره الإيجابي في حياته و ساعد هذا القرار بادجو على تحمل الألم و الأذى لعشرين سنة من الإبداع.

formula super

agen togel

agen togel

agen togel

agen togel

toto togel

toto togel

situs toto

situs toto

toto togel

toto togel

lisado.vn

toto togel

www.pitanga.pr.gov.br

toto togel

togel 4d

library.out.ac.tz/

situstogel-toto4d.com

situstoto-resmi2024.com

agentogel-toto4d.com

botogelterpercaya2024.com

situs-togel4d.com

situs-toto-togel-slot4d.com

agen-toto-slot-4d.com

botogeltotoresmi4d.com

situs-bo-togel-4d.com

bandartogel4dterbesar.com

toto togel

hobbytohot.com

toto togel

toto togel

www.schopenhauersource.org

howtoget360waves

vegetarianrestaurantbyhakin

ragamkabar.com

rubahnasibinstan.com

komunitastoto4d.com

togel4betterlife.com

rumahtogelindonesia.com

infotogelterbaru.com

situstogel-totoonline.com

bandartoto-togel.com

bandar-togelterpercaya.com

agentoto-togel4d.com

daftarsitus-togelterbaik.com

coloktoto

coloktoto

toto togel

coloktoto

laetoto

laetoto

laetoto

omtogel

laetoto

laetoto

laetoto

togel toto online