الميلان يثأر من اليوفي، إنتر البطل يواصل حصد النقاط و أتالانتا و نابولي ثابتان
إنتر، الأقوى و الأجدر بسكوديتو هذا الموسم
بعد فوزه على كروتوني خارج أرضه بهدفين نظيفين في الجولة الفارطة و تعادل أتالانتا مع ساسولو، توّج النيراتزوري رسميا ببطولة إيطاليا و وضعوا حدا لهيمنة اليوفي على البطولة الإيطالية. الطريف هو أن إنتر أنهى هيمنة اليوفي على الكالشيو مع المدرب الذي وضع حجر الأساس لحقبة سيطرة البيانكونيري على الكرة الإيطالية في موسم 2011-2012. رغم بلوغهم هدفهم الرئيسي، واصل فريق كونتي المدرب المختص في الفوز بالبطولات المحلية حصد الإنتصارات و فاز بامتياز على سامبدوريا بخمسة أهداف لهدف. يبدو أن إنتر رد التحية الأنيقة التي تلقاها من رانييري و لاعبيه قبل انطلاق اللقاء بأحسن منها. صرّح رانييري أنه أراد تهنئة إنتر مع فريقه اقتداء بالإنجليز حيث أشار إلى تلقيه التحية و التهاني على أرضية الميدان من المنافس في المباراة التي تلت فوزه بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز مع ليستر سيتي سنة 2016.
ميلان يفك عقدة ملعب يوفنتوس الجديد
مساء البارحة، قدّم ميلان عرضا قويا جدا توّجه بفوز عريض على البيانكونيري بنتيجة 3-0 في تورينو، فاز شياطين الكرة الإيطالية للمرة الأولى في ملعب الأليانز الذي افتتح سنة 2011. لم يعرف الميلان غير الهزائم في البطولة في ملعب غريمه الجديد قبل القمة الأخيرة. المعركة التي فاز بها ميلان عن جدارة كانت معركة إثبات عودة الروسونيري النهائية إلى مكانهم الطبيعي بين متصدّري ترتيب البطولة الإيطالية بعد سنوات النكسات الطويلة. تألق اللاعب الموهوب براهيم دياز و سجل هدفا ممتازا قبل صافرة الحكم المعلنة عن نهاية الشوط الأول. في الشوط الثاني، تحصل دياز رجل المباراة على ضربة جزاء أهدرها كيسيي في الدقيقة 58. لم يفقد ميلان توازنه بعد إضاعته فرصة الإطمئنان على مصير اللقاء و واصل اللعب بهدوء و ثقة بالنفس إلى أن جاء هدف ريبيتش في الدقيقة 78. هدف المدافع الإنجليزي الصلب توموري في الدقيقة 82 قتل المباراة نهائيا و ضمن الفوز للنادي الميلاني.
فوزه على غريمه، صعد ميلان إلى المركز الثالث ب 72 نقطة باحتساب فارق الأهداف المقبولة و المدفوعة و يشترك في عدد النقاط مع أتالانتا الثاني.
نسخة شاحبة للسيدة العجوز
يمر فريق المدرب المبتدئ أندريا بيرلو بأزمة نتائج كارثية. المباراة التي خاضها البيانكونيري مع ميلان كانت بالغة الأهمية في سباق التأهل لدوري الأبطال لكنّ يوفنتوس لعب دون روح، بدا تائها و عاجزا عن تهديد مرمى دوناروما و لم يخلق عددا كافيا من الفرص الجدية للتسجيل.
بعض المحاولات المتفرقة مثل تصويبة دي ليخت في الدقيقة 4 و رأسية كيليني في الدقيقة 30 و تصويبة بينتانكور التي صدها دوناروما في الدقيقة الثانية من الشوط الثاني، لم يهدد اليوفي مرمى ميلان بجدية و لم يقدر رونالدو على خلق أية فرصة حقيقية عكس ديبالا الذي كاد يسجل في الدقيقة 92 بعد مجهود فردي رائع أنهاه بتصويبة مرت قريبة من القائم. أقحم بيرلو ديبالا في الدقيقة 79 مكان كييزا الذي لم يصنع الفارق كما فعل في مباراة الذهاب التي سجل فيها هدفين رائعين ساهم بهما في فوز اليوفي بثلاثة أهداف لهدف. رغم انهيار اليوفي معنويا و ذهنيا بعد قبول الهدف الثاني، كان اللاعب الأرجنتيني خطير التحركات و بدا قادرا على مساعدة الفريق وهو ما يطرح نقاط استفهام عديدة حول عدم إقحام بيرلو ديبالا أساسيا. يمر اليوفي بفترة حرجة و يبدو بيرلو مطالبا بمراجعة خياراته في الجولات القادمة.
يحتل نادي عائلة أنييلي المركز الخامس برصيد 69 نقطة لكنّ بعده عن نابولي الرابع بنقطة وحيدة يفرض عليه الإيمان بحظوظ تأهله لبطولته المحبّبة لآخر لحظات الموسم.
أتالانتا و نابولي يعودان إلى الفوز، ولاتسيو ينهزم
بعد تعثرهما في الجولة قبل الأخيرة مع كل من ساسولو و كالياري، إستعاد أتالانتا و نابولي نغمة الفوز أمّا لاتسيو فقد فشل في مواصلة جمع النقاط و سقط في فلورنسا.
أمطر أتالانتا شباك بارما بخماسية و فاز عليه بخمسة أهداف لهدفين خارج ارضه و انتصر نابولي على سبيتزيا خارج أرضه أيضا بنتيجة 4-1. بفضل هذين الإنتصارين، حافظ الفريقان على مركزيهما المؤهلين لدوري الأبطال. لا يزال أتالانتا ثاني الترتيب برصيد 72 نقطة رغم اشتراكه في عدد النقاط مع ميلان الثالث. لا يزال نابولي منفردا بالمركز الرابع برصيد 70 نقطة. هزيمة لاتسيو في فلورنسا أمام فيورنتينا بهدفين لصفر قلصت حظوظه في التأهل لدوري الأبطال. يحتل البيانكوتشيليستي المركز السادس برصيد 64 نقطة و تنقصهم مباراة.